واصلت القاهرة اجتماعاتها مع الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، بهدف بلورة رؤية وطنية موحدة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي، وتحقيق توافق موحد بشأن تنفيذ المرحلة المقبلة من الاتفاق.
كما تكثف مصر اتصالاتها مع واشنطن لتعزيز وقف إطلاق النار وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
وأكدت مصادر مشاركة في الاجتماعات أنها تناقش عدة قضايا، أبرزها تشكيل لجنة “الدعم المجتمعي” التي اقترحتها القاهرة، والتي لم تسجل بشأنها خلافات كبيرة بين الفصائل.
وأوضحوا أن موضوع تخلي حماس عن سلاحها ليس مطروحا للنقاش حاليا، فهو قضية وطنية عليا لا يمكن حلها إلا من خلال التوافق الفلسطيني الشامل.
وبحسب المصادر، فقد كلفت الفصائل الفلسطينية مصر والقيادة السياسية بإدارة قضية غزة بشكل كامل، بما في ذلك صياغة رؤية لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة.
وأكدت الفصائل أن القاهرة تجري اتصالات إقليمية ودولية لتعزيز الهدنة ودفع عملية إعادة الإعمار.
وجددت حماس التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، وذكرت أنها حصلت على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة، بأن الحرب انتهت فعليا، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها.
وأكدت الفصائل الفلسطينية، في بيان صدر بعد اجتماعها الجمعة في القاهرة، أنها اتفقت على خمسة بنود أساسية تتعلق بالمرحلة المقبلة من وقف إطلاق النار:
- دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار
- تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من “التكنوقراط” المستقلين من قطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء العرب والمؤسسات الدولية
- تشكيل لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار قطاع غزة
- اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة أنحاء قطاع غزة
- المطالبة بوقف كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال
- مواصلة الجهود المشتركة لتوحيد الرؤى والمواقف لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتنشيط منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ترجمة منقحة من المصري اليوم
