في حكم غير مسبوق لرئيس دولة فرنسية وأوروبية سابق، وصل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، إلى سجن لا سانتي في الدائرة الرابعة عشرة بباريس، ليبدأ قضاء عقوبته على خلفية فضيحة تمويل ليبية.
دخل ساركوزي سجن لا سانتي ليقضي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات بعد إدانته بالتآمر لجمع أموال غير مشروعة من ليبيا لتمويل حملته الرئاسية لعام 2007.
وهذا يجعل ساركوزي، الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 2007 و2012، أول رئيس فرنسي سابق يُسجن.
قبل ساعات من حبسه في زنزانة انفرادية في لا سانتي، كرر الزعيم الفرنسي السابق ادعاءه بالبراءة في منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وغادر ساركوزي مقر إقامته تحت حراسة أمنية مشددة في طريقه إلى السجن. وتجمع ما يقرب من مائة من أنصاره خارج منزله في غرب باريس.
في 25 سبتمبر/أيلول، أصدر القضاة أمراً فورياً بإيداعه بالتزامن مع إدانته بتهمة “التآمر الجنائي”، متجاوزين بذلك الممارسة المعتادة المتمثلة في انتظار محاكمة الاستئناف المقرر إجراؤها في الصيف المقبل.
واستشهد القضاة “بالخطورة الاستثنائية للحقائق” لتبرير منح ساركوزي مهلة قصيرة لترتيب شؤونه قبل دخوله السجن.
أُدين ساركوزي لأنه سمح لأقرب مساعديه في ذلك الوقت – بريس أورتفو وكلود جيانت، وزير الداخلية آنذاك – بالاتصال بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لتأمين تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية.
في أواخر عام 2005، عقد جيان وهورتيفو اجتماعات مع الرئيس السابق للمخابرات الليبية، عبد الله السنوسي الذي حكم عليه غيابيًا بالسجن مدى الحياة في فرنسا لدوره في تفجير طائرة UTA DC-10 الفرنسية عام 1989، والذي أسفر عن مقتل 170 شخصًا، من بينهم 54 مواطنًا فرنسيًا.
ترجمة منقحة من المصري اليوم
