gettyimages 2228885410 jpg

متمردو قوات الدعم السريع السودانية يقولون إنهم استولوا على قاعدة عسكرية في مدينة رئيسية مع تزايد المخاوف من الانقسام في الدولة التي مزقتها الحرب

رويترز ‹‹‹

قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية إنها سيطرت على مقر الجيش في مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور غربي البلاد.

وأظهر مقطعا فيديو نشرتهما قوات الدعم السريع يوم الأحد جنودها وهم يهتفون أمام لافتات تشير إلى قاعدة المشاة السادسة للجيش. وتمكنت رويترز من التحقق من الموقع ولكن ليس التاريخ. ولم يدل الجيش على الفور ببيان حول موقفه الحالي.

وسيكون الاستيلاء على الفاشر بمثابة انتصار كبير لقوات الدعم السريع، وقد يعجل بالانقسام المادي للبلاد، من خلال تمكين المجموعة شبه العسكرية من تعزيز سيطرتها على منطقة دارفور الشاسعة، والتي تزعم أنها قاعدة لحكومة موازية تشكلت هذا الصيف.

يأتي ذلك بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع يوم السبت على مدينة بارا في شمال كردفان، الولاية التي تشكل حاجزًا بين دارفور والعاصمة السودانية والنصف الشرقي من البلاد الذي يسيطر عليه الجيش.

وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ 18 شهرا في إطار قتالها للجيش والمتمردين السابقين المتحالفين معه والمقاتلين المحليين.

وقد استهدفت المدنيين بهجمات متكررة بطائرات بدون طيار وقصف مدفعي، في حين أدى الحصار إلى المجاعة بين 250 ألف شخص ما زالوا في غرب المدينة.

وقد حذر بعض النشطاء منذ فترة طويلة من أن سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة ستؤدي إلى هجمات انتقامية عرقية، كما رأينا بعد السيطرة على مخيم زمزم للنازحين إلى الجنوب.

ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى سكان الفاشر الذين يعتمدون على محطات ستارلينك للوصول إلى الإنترنت بسبب انقطاع الاتصالات طويل الأمد.

وتقول بعثة الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم ضد الإنسانية

وفي الأسبوع الماضي، قالت قوات الدعم السريع إنها تسهل خروج المدنيين والمقاتلين المستسلمين من الفاشر، لكن أولئك الذين غادروا أبلغوا عن عمليات سطو واختطاف واعتداءات جنسية وقتل على يد جنود قوات الدعم السريع على الطريق.

وفي مقطع فيديو نشره مسؤول كبير في حكومة التاسيس التي تقودها قوات الدعم السريع، يقول جنود قوات الدعم السريع إنهم يحمون قافلة طويلة معظمها من الرجال يغادرون الفاشر، ويقولون إن معظمهم من الجنود. ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من تاريخ أو مكان اللقطات.

وقالت بعثة مفوضة من الأمم المتحدة الشهر الماضي إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر. كما اتُهم الجيش بارتكاب جرائم حرب.

وقالت لجان مقاومة الفاشر، وهي جماعة ناشطة محلية، في بيان إن القتال مستمر للسيطرة على المدينة، وألقت باللوم على قيادة الجيش في ترك المقاتلين في المدينة للقتال بمفردهم.

وأظهرت لقطات التقطتها طائرات بدون طيار ونشرتها قوات الدعم السريع، والتي تأكدت منها رويترز من الموقع على الجانب الغربي من الفاشر، سيارات وأفرادًا يغادرون المدينة سيرًا على الأقدام. ولم يتضح ما إذا كان هؤلاء مدنيون أم جنود. وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم تتمكن رويترز من التحقق منها عشرات من المقاتلين المزعومين محتجزين لدى قوات الدعم السريع.

الحرب تشرد الملايين وتؤدي إلى الجوع

بدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، عندما اختلفت القوتان، اللتان كانتا تتقاسمان السلطة سابقًا، بسبب خطط لدمج قواتهما خلال فترة الانتقال نحو الديمقراطية.

وقد أدى القتال إلى نزوح الملايين، وإغراق نصف السودان في براثن الجوع، وانتشار الأمراض في جميع أنحاء البلاد.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اجتمعت الولايات المتحدة بمسؤولين إماراتيين ومصريين وسعوديين لمناقشة خطة سلام محتملة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن المسؤولين موجودون في واشنطن لإجراء محادثات ثنائية. لكن مجلس السيادة الذي يقوده الجيش نفى التقارير التي تحدثت عن انخراط ممثلين عن القوتين في محادثات غير مباشرة.

Author

  • Ali Hussain

    Ali Hussain is an award-winning news reporter with over a decade of experience covering breaking news, politics, and human-interest stories. Known for insightful reporting and engaging storytelling, Ali has worked for both national networks and local news stations, earning recognition for integrity and in-depth investigative journalism. Passionate about informing the public, Ali thrives on delivering clear, impactful news coverage that resonates with diverse audiences.

More From Author

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *