القاهرة، 12 أكتوبر (مينا) – أكد وزير الخارجية والهجرة والمغتربين بدر عبد العاطي مجددًا التزام مصر التاريخي بالسلام والإدارة المستدامة للمياه، وذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، داعيًا إلى التعاون بين دول حوض النيل.
ويتزامن الحدث مع الاستعدادات لقمة السلام في شرم الشيخ، المتوقع أن يحضرها يوم الاثنين نحو 20 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحاته، قال عبد العاطي إن قضايا المياه أصبحت محورية في المناقشات السياسية العالمية، وربطت الوصول إلى المياه بحقوق الإنسان والسلام. وحذر من أن مصر، التي تقع تحت خط الفقر المائي، تعتمد بشكل كامل على نهر النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة، ولا يحق لأي دولة أن تمنع أو تعيق تدفقه إلى دول المصب.
وسلط الوزير الضوء على شراكات مصر طويلة الأمد مع دول حوض النيل، المبنية على المنفعة المتبادلة والتعاون الإقليمي. ورفض استمرار إجراءات إثيوبيا الأحادية الجانب بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، ووصفها بأنها غير قانونية وتتعارض مع القانون الدولي.
وقال عبد العاطي: “إن سياسة مصر بشأن النيل ترتكز على إيمان راسخ بالقانون الدولي والإدارة العادلة للمياه”. “نحن نؤمن أنه من خلال حسن النية والتعاون القانوني، يمكن للموارد المشتركة أن تدفع عجلة التنمية، وليس الصراع”.
ورحب بالنهج التشاوري في إطار مبادرة حوض النيل وحث على إنهاء الانقسام بين دول الحوض. وجدد عبد العاطي متابعة مصر لتطورات الأوضاع في شرق النيل ومعارضتها لأي إجراءات يتم اتخاذها دون توافق.
يجمع أسبوع القاهرة للمياه، الذي يقام تحت شعار “حلول مبتكرة للقدرة على التكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه”، مسؤولين وخبراء وصناع قرار من جميع أنحاء العالم. ويهدف الحدث إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات في مجال الأمن المائي والتكيف مع المناخ. تركز أجندة هذا العام على خمسة مواضيع رئيسية: التعاون، والعمل المناخي، والابتكار، والحلول القائمة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.
