في كتابها الأخير ، قضايا المرأة في المسرح السعودييفتح الكاتب نيرمين الهوتي نافذة واسعة في عالم المسرح ، ويستكشف دوره كمساحة للتعبير والنقاش والتوحيد الذاتي.
من خلال لغة دقيقة تمزج بين البصيرة النقدية والعمق الإنساني ، يتحول المؤلف إلى نساء في المسرح السعودي ، والانتقال بين النصوص والعروض ، وتحليل تمثيلها على خشبة المسرح على مدار عقود.
يفعل ذلك من خلال توثيق وتحليل وجود النساء في النصوص والعروض المسرحية السعودية ، وتوثيق تطور تمثيلهن ومشاركتها الفنية والاجتماعية على المسرح.
يلقي المؤلف أيضًا الضوء على مراحل تطوير التجربة المسرحية في المملكة العربية السعودية ، من بداياته المبكرة وحتى التحولات الثقافية والاجتماعية إلى الوقت الحاضر ، مع التركيز على التحديات التي تواجهها النساء الإبداعيات ، سواء ككتاب ، أو ممثلات ، أو كموضوع للأعمال الفنية.
يتجاوز المنشور مجرد الوثائق التاريخية ، ويقدم نقدًا فكريًا يرى المسرح السعودي باعتباره مرآة تعكس تحولات المجتمع ومخاوفه.
إنه يكشف كيف كانت أصوات المرأة حاضرة باستمرار – في بعض الأحيان باهتة ، وأحيانًا بصوت عالٍ ، ولكنها تؤثر دائمًا في تشكيل المشهد الثقافي.
من خلال مراجعة العديد من النماذج المسرحية ، يضيء الهوتي التحديات التي يواجهها المبدعون السعوديون ، سواء في الكتابة والتمثيل ، وفي مشاركتها النشطة في تشكيل الوعي الجماعي.
يوفر الكتاب أيضًا قراءة نقدية لمجموعة مختارة من المسرحيات التي تناولت قضايا المرأة ، وتسلط الضوء على كيفية انعكاس القيم المجتمعية والتحولات الفكرية في هذه النصوص.
تؤكد المؤلفة في كتابها أن المسرح السعودي بمثابة مرآة للتغيير الاجتماعي ، وأن قضايا المرأة داخله ليست مجرد انعكاس للواقع ، ولكنها أداة فعالة للتعبير عن الطموحات وتوسيع الحوار حول دور المرأة في التنمية الثقافية.
يمثل هذا الإصدار إضافة مهمة إلى المكتبة العربية والتحديد السعودية ، حيث تجمع بين البحوث الأكاديمية ومنظور حاسم ، وفتح الباب لمزيد من الدراسات حول العلاقة بين الفن المسرحي والتحولات الاجتماعية داخل المملكة.
مع أحدث أعمالها ، تضع المؤلف أساسًا جديدًا في الدراسات المسرحية العربية حول النساء بعد منشورها الأول ، قضايا المرأة في مسرح الإماراتي“تأكيد أن قضايا المرأة لا تنفصل عن المجتمع ، وأن المسرح سيظل دائمًا ساحة حية للحوار والتغيير والتنوير.