القاهرة في 12 ديسمبر (مينا) تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية، لا سيما الوضع في قطاع غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي، إن الرئيس السيسي أعرب عن تقديره العميق للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين مصر وفرنسا، خاصة بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة ماكرون للقاهرة في أبريل 2015.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين بحثا سبل دفع العلاقات بين البلدين الصديقين من خلال تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التجارة التي شهدت تقدما ملموسا في الأشهر الأخيرة، فضلا عن تعزيز التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال آخر التطورات الإقليمية، خاصة الأوضاع في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس السيسي بالدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة ترسيخ وقف إطلاق النار والمضي قدما نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس السيسي أيضًا على أهمية الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والبدء الفوري في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار المبكرة.
من جانبه، أشاد الرئيس ماكرون بدور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني، وزيادة الضغوط الدولية لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الزعيمان على أن الجهود الحالية يجب أن تؤدي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالوضع في السودان، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضه لأية محاولات لتهديد أمنه.
كما أعرب عن دعم مصر للجهود المبذولة لإنهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار في الدولة الأفريقية. (مينا)
