القاهرة في 20 نوفمبر (مينا) – حث الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز التعاون بين مصر وجمهورية كوريا في مختلف المجالات، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
صرح بذلك الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس لي جاي ميونج رئيس جمهورية كوريا عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية بالقاهرة.
ودعا الرئيس السيسي قطاع الأعمال الكوري إلى إنشاء مصانع لإنتاج البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما شجع الرئيس الشركات الكورية المتخصصة في صناعة السيارات وبناء السفن على توسيع تواجدها في مصر من خلال إنشاء مصانع إضافية والاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة المصرية في الصناعتين.
وقال الرئيس السيسي: “لقد ناقشنا أيضًا بشكل إيجابي اقتراح إنشاء جامعة كورية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا في مصر، بالإضافة إلى بحث إمكانية فتح مدارس كورية في مصر، بهدف نقل الخبرة التعليمية وتبادل الخبرات”.
وأضاف “شهدنا اليوم توقيع مذكرتي تفاهم بين بلدينا في مجالي الثقافة والتعليم”.
ورحب الرئيس السيسي برئيس جمهورية كوريا في أول زيارة له لمصر، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية، وتتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس السيسي: “على مدى هذه العقود، نما التعاون والصداقة بين البلدين بشكل مطرد، على أساس الاحترام المتبادل ودعم السلام والتنمية والازدهار، ليصل إلى مستوى الشراكة التعاونية الشاملة”.
وأضاف: “العلاقات المصرية الكورية تشكل جسراً للحوار الحضاري والثقافي، وتقدم نموذجاً للتعاون الاقتصادي المبني على التكامل وتعظيم المنفعة المتبادلة من قدرات البلدين وشعبيهما”.
“بناء على هذه الأرضية المشتركة، ناقشت أنا والرئيس لي اليوم جميع جوانب العلاقات الثنائية، وخاصة التعاون الاقتصادي ومشاركة الشركات الكورية في المشروعات الكبرى في مصر. وأضاف الرئيس السيسي: “أغتنم هذه الفرصة لأدعو هذه الشركات إلى توسيع عملها وزيادة استثماراتها، والترحيب بالشركات الكورية الجديدة في السوق المصري للاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مباحثاته مع رئيس جمهورية كوريا تناولت القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الزعيمان على ضرورة تعزيز ثقافة السلام العالمية ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.
كما أكدوا أهمية تكثيف الجهود العالمية لمواجهة التحديات الحالية، وأبرزها مكافحة الإرهاب، والتصدي للأوبئة، ومعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ، وإعلاء شأن القانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وقال الرئيس السيسي: “لقد استعرضت جهود مصر في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، والتي توجت مؤخرًا بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بموجب الاتفاق الموقع في قمة شرم الشيخ للسلام في 13 أكتوبر 2025 بمشاركة دولية واسعة”. كما أبلغت الرئيس لي بموقف مصر الثابت بشأن أهمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل. ونحن نتطلع إلى اعتراف المزيد من الدول بدولة فلسطين لدعم هذا المسار، ونقدر مشاركة كوريا الجنوبية النشطة في إعادة إعمار غزة في المستقبل.
وقال الرئيس السيسي إنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس لي لتحقيق الرخاء لشعبي البلدين والبناء على ثلاثة عقود من النجاح المشترك.
كما أعرب عن تقديره لرئيس جمهورية كوريا لالتزامه القوي وإرادته السياسية لتعميق التعاون بين البلدين.
واختتم الرئيس السيسي تصريحاته قائلا: «مرة أخرى، أرحب بالرئيس لي، وأتطلع إلى زيارة جمهورية كوريا مرة أخرى، بعد تسع سنوات من زيارتي الأولى. أتمنى لكم كل النجاح”.
