القاهرة 6 ديسمبر 2019 (شينخوا) أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بمواصلة كافة الجهود اللازمة واتخاذ الإجراءات المناسبة لدعم المعلمين وتزويدهم بالحوافز المستمرة، بما في ذلك تحسين أوضاعهم الاقتصادية.
وشدد على ضرورة التمسك بالانضباط وغرس القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، مشددا على أن أي مخالفات أو سوء سلوك يجب مواجهتها بالمحاسبة السريعة والحاسمة.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي، اليوم السبت، مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف.
وقال محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء استعرض عدداً من الملفات الهامة لعمل الوزارة.
وقال المتحدث إن عبد اللطيف عرض التقدم في إدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المنهج الدراسي لطلاب الصف الأول الثانوي ابتداء من العام الدراسي 2025/2026.
وأضاف المتحدث أن إدراج هذا الموضوع يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمي وتطوير التعليم ويستجيب لمتطلبات الثورة التكنولوجية وسوق العمل المتطور.
وأضاف أن مشاركة الطلاب في برمجة “Kiryu” اليابانية ومنصة الذكاء الاصطناعي تجاوزت كل التوقعات، حيث أكمل أكثر من 236 ألف طالب المحتوى التدريبي الكامل.
وأوضح أن خريجي المرحلة الثانوية الذين يدرسون المادة سيحصلون على شهادة برمجة معتمدة دوليا من جامعة هيروشيما في اليابان.
كما أعلن أنه سيتم إدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني بدءاً من العام الدراسي 2026/2027.
وأضاف الشناوي أن اللقاء استعرض أيضًا جهود الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتي وصل عددها إلى 115 مدرسة في العام الدراسي 2025/2026.
وقال الشناوي إن هذه المدارس تربط الدراسة النظرية بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى توقيع شراكات دولية لتزويد الخريجين بشهادات معتمدة تعزز فرص عملهم محليا ودوليا.
وشدد السيسي على أهمية بذل أقصى الجهود لرفع المستوى الأكاديمي والمهني لخريجي التعليم الفني بما يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل.
وأضاف الشناوي أن الاجتماع تناول أيضًا تطورات المدارس اليابانية في مصر، ووجه السيسي بزيادة عددها إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما عرض الوزير نتائج زياراته الميدانية لمتابعة العملية التعليمية في المحافظات، مسلطا الضوء على نجاح الوزارة في حل التحديات طويلة الأمد مثل القضاء على النقص في المعلمين في المواد الأساسية، وتقليل كثافة الفصول الدراسية إلى أقل من 50 طالبا، وضمان توزيع الكتب المدرسية في الوقت المناسب.
وقال الشناوي إن الوزير استعرض أيضًا التقدم الذي أحرزه نظام البكالوريا المصرية، وسلط الضوء على المسارات المتعددة ونماذج الامتحانات المرنة التي يقدمها لتناسب اهتمامات وقدرات الطلاب المتنوعة.
وأشار إلى أن هذا النظام ينهي نموذج امتحان الفرصة الواحدة لنظام الثانوية العامة التقليدي. وقال المتحدث إن عدد الطلاب المسجلين في شهادة البكالوريا شهد ارتفاعا ملحوظا، حيث تجاوز 90 بالمائة من إجمالي طلاب السنة الأولى ثانوي في العام الدراسي الحالي. (مينا)
