وقالت مصادر فلسطينية إنه رغم شعور الفصائل بنفاد صبرها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، إلا أن هناك إجماعاً على عدم العودة إلى الحرب في قطاع غزة.
وأضافوا أن ذلك يهدف إلى منع انهيار الهدنة واستئناف العمليات واسعة النطاق، الأمر الذي من شأنه أن يلحق خسائر فادحة بغزة المدمرة بالفعل.
وأضافت المصادر أن المقاومة قادرة على الرد، لكنها تدرك أن إسرائيل تحاول جرها إلى حرب متجددة لضمان بقاء حكومة نتنياهو.
ولذلك فهي تفضل الالتزام بالمسار الدبلوماسي ومراقبة جهود الوساطة.
وأوضحوا أن حماس أبلغت الوسطاء بأنها لا تعارض الانتقال إلى المرحلة الثانية، لكنها ترى أن العائق الأساسي يكمن في إسرائيل التي تربط هذا الانتقال بشروط عدة. ومن بينها مصير سلاح المقاومة، ومن سيتولى إدارة قطاع غزة، وربط عملية إعادة الإعمار بتسوية سياسية تتم صياغتها وفق الخطط الأميركية والإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الحركة تسعى إلى عقد لقاء وطني شامل، بمشاركة فتح والسلطة الفلسطينية، للتوصل إلى توافق حول القضايا الملحة.
قطر تحذر إسرائيل
حذرت قطر، اليوم الأحد، من السماح لإسرائيل بعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية بحجة “الهيئتين المتبقيتين”، مؤكدة أن السلام المستدام يتطلب الالتزام ببنود الاتفاق وليس التطبيق الانتقائي لها.
وأضافت أن الهدف الآن هو الحفاظ على الهدنة لفترة كافية للتوصل إلى حل سياسي شامل.
يبدأ التنظيف
وأشارت تقارير أمريكية وإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في إزالة الأنقاض من أجزاء رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بهدف البدء في إعادة الإعمار الجزئي، وفق خطة تربط إعادة الإعمار بالمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وليس قطاع غزة بأكمله.
واحدة من أصعب الفترات حتى الآن
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في خطابه اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن القضية الفلسطينية تمر بواحدة من أصعب الفترات التي يمر بها الشعب الفلسطيني الصامد.
وأكد أن مشروع الدولة الفلسطينية «لم يمت»، وأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ارتفع إلى 157 دولة، من بينها دول لعبت أدواراً تاريخية في قيام إسرائيل، ما يعكس توجهاً عالمياً واضحاً في دعم إقامة الدولة الفلسطينية.
ترجمة منقحة من المصري اليوم
