World Bank

توقعات بنمو الاقتصاد المصري 67%: تقرير للبنك الدولي –

يستعد الاقتصاد المصري لتحقيق معدلات نمو حقيقية قياسية بمتوسط ​​تقريبي سنوياً على مدى الخمس والعشرين سنة القادمة (—“)، وفقا لتوقعات البنك الدولي المنشورة في نوفمبر .

تعمل مصر بشكل حثيث على زيادة قدرة الاقتصاد على خلق المزيد من فرص العمل من خلال رفع معدلات النمو وإجمالي الاستثمار (العام والخاص). ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الاستثمار من و من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات المالية و على التوالي للوصول في العام المالي الحالي ().

معالجة التحديات الهيكلية في سوق العمل

وتهدف مصر كذلك إلى رفع نسبة إجمالي الاستثمار إلى بحلول السنة المالية . على الرغم من انخفاض معدلات البطالة إلى ما دون ذلك من إجمالي القوى العاملة (أي أعداد مليون فرد) في الربع الأخير من العام المالي السابق ()، لا تزال مصر تواجه تحديين رئيسيين:

الأول هو أهمية زيادة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي. والسبب الثاني هو أن فرص العمل يتم إنشاؤها في كثير من الأحيان في قطاعات تتميز بانخفاض القيمة المضافة.

وفي هذا الصدد، يُشار إلى أن أعداد الداخلين الجدد إلى سوق العمل من الجامعات والمعاهد والمدارس الفنية وغيرها من المؤسسات التعليمية تبلغ حوالي مليون فرد (ذكور وإناث).

ويتمكن الاقتصاد المصري من خلق ما يقرب من مليون فرصة عمل سنويا. أما الأعداد المتبقية – وأغلبها من الإناث – فتُستبعد من القوى العاملة (إما لأنهم لم يعودوا يرغبون في الانضمام إليها، خاصة بعد الزواج، أو لأنهم لا يبحثون بشكل نشط عن عمل لأنهم يفضلون تكريس وقتهم لتربية أطفالهم). ولذلك فإن معدلات البطالة المنخفضة المعلنة رسمياً تعكس جزءاً كبيراً من هذا الواقع الفعلي.

كما أشار تقرير البنك الدولي إلى أن الغالبية العظمى من الإناث في مصر يعانين من البطالة أو يفضلن عدم المشاركة في القوى العاملة. ويعكس ذلك خللاً بنيوياً يتطلب الإصلاح وحاجة ملحة إلى تحفيز المرأة على الانخراط في سوق العمل وتمكينها من المشاركة الفعالة في النشاط الاقتصادي.

ال Â التعزيز الاقتصادي: قوة سد الفجوة بين الجنسين

وكشف التقرير أيضًا عن حل يمكن أن يؤدي إلى زيادة حجم الاقتصاد المصري بنسبة ــ على وجه التحديد، من خلال خلق المزيد من فرص العمل في القطاعات ذات القيمة المضافة الأعلى.

وتوقع البنك أن تحقيق التوظيف الكامل في مصر سيؤدي إلى الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي. علاوة على ذلك، فإن سد فجوة التوظيف بين الذكور والإناث يمكن أن يرفع هذا الرقم إلى مستوى ملحوظ .

أسس البنك الدولي توقعاته على سرد التنمية الاقتصادية الوطنية، والذي تم تصميمه وفقًا للأولويات الوطنية واسترشد برؤى مجموعة البنك الدولي والشركاء الآخرين.

ويؤكد البنك أن خلق فرص العمل لا يقتصر على مجرد رفع معدلات التوظيف؛ كما يجب أن يشمل المزيد من تعزيز معدلات النمو الحقيقي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

القطاع الخاص وتنفيذ الإصلاحات

وأكد البنك في تقريره أن تحقيق النمو المستدام يتطلب مؤسسات قوية وأنظمة فعالة واستقرار الاقتصاد الكلي وبيئة شاملة تمكن المرأة من المشاركة بشكل أكثر فعالية في النشاط الاقتصادي.

وأوضح التقرير أن الاقتصاد المصري قادر على تحقيق معدل نمو سنوي متوسط ​​يبلغ حوالي وإنشاء ما يقرب من مليون فرصة عمل سنويا.

ويعتمد هذا الهدف على دور قيادي للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتسريع برنامج سحب الاستثمارات المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي.

كما أكد البنك في تقريره أن القطاع الخاص سيتحمل العبء الأكبر في تحقيق مستهدف النمو وخلق المزيد من فرص العمل في القطاعات ذات القيمة المضافة الأعلى. وهذا صحيح بشكل خاص لأن القطاع الخاص يولد بالفعل ما يقرب من من إجمالي الناتج المحلي ويوظف أكثر من من السكان العاملين، مما يجعلها المحرك الطبيعي للتوظيف والنمو المستدامين.

العقبات: الوصول إلى التمويل والمنافسة بين الشركات المملوكة للدولة

ومع ذلك، تظل الحاجة ملحة إلى إجراء المزيد من الإصلاحات الهيكلية لتحقيق كامل إمكانات القطاع الخاص. ولا يزال الوصول إلى التمويل محدودا، حيث يمثل ائتمان القطاع الخاص أقل من من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بحوالي في الاقتصادات ذات الدخل المتوسط ​​المنخفض و في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى.

وأشار التقرير إلى وجود عدد كبير من الشركات المملوكة للدولة. الشركات عبر ما يقرب من القطاعات. بينما قدمت وثيقة سياسة ملكية الدولة إصلاحات عميقة، ويمكن أن يشكل الوجود الواسع النطاق لهذه الشركات تحديًا كبيرًا لتعزيز المنافسة والابتكار. علاوة على ذلك، تمثل الحواجز التجارية واللوجستية قيودًا كبيرة على القدرة التنافسية للصادرات المصرية ونمو القطاع الخاص.

تمكين مناخ الاستثمار

ويشير تقرير البنك الدولي إلى أن تخفيف القيود ــ من خلال لوائح تنظيمية واضحة، وتحسين الوصول إلى الأراضي والعمالة ورأس المال، وزيادة الشفافية ــ من شأنه أن يمكن مصر من تعزيز مناخها الاستثماري وإطلاق العنان لإمكانات خلق فرص العمل الكاملة التي يقودها القطاع الخاص.

وأكد البنك الدولي أيضًا أن العديد من المبادرات والبرامج التي تبنتها الحكومة المصرية يمكن أن تساعد اقتصادها على تحقيق هذا الهدف، مثل برنامج “مصر الرقمية”، الذي يهدف إلى توسيع نطاق تسجيل الأعمال التجارية عبر الإنترنت، والتوقيعات الإلكترونية، والمدفوعات الإلكترونية.

وفي الوقت نفسه، فإن التحديث المستمر للإجراءات الجمركية يساهم تدريجياً في تقليل الوقت اللازم للإفراج عن البضائع ل أيام حتى الآن.

ويؤكد تقرير البنك الدولي أن التدابير التكميلية لتوسيع نطاق إتاحة التمويل للمؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، وتعزيز تخصيص الأراضي الصناعية، وتحديث التدريب الفني والمهني، ستكون ضرورية أيضًا لتوليد المزيد من فرص العمل.

قصص النجاح والدفع نحو وظائف ذات قيمة أعلى

وفي هذا السياق، سلط التقرير الضوء على العديد من قصص النجاح التي دعمتها مجموعة البنك الدولي في مصر، بما في ذلك مشروع تحفيز ريادة الأعمال لخلق فرص العمل. يوفر هذا المشروع المساعدة المالية – مثل تمويل الديون والاستثمارات في الأسهم – لمساعدة هذه الشركات على تأمين تمويل رأس المال.

وفيما يتعلق بتوفير فرص عمل المستقبل وزيادة القيمة المضافة، يرى البنك الدولي أن وظائف الغد يجب أن تكون أفضل من وظائف الأمس.

ومع ذلك، على مدى العقدين الماضيين، تركزت معظم الوظائف الجديدة في مصر في القطاعات التي، على الرغم من أهميتها، تتميز “بقيمة مضافة منخفضة” وغير قابلة للتداول بشكل عام، مثل البناء وتجارة التجزئة والنقل.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن النمو الذي شهده قطاع الصناعات التحويلية غير النفطية في السنوات الأخيرة – بما في ذلك المنسوجات والأدوية وصناعات الأغذية والإلكترونيات وصناعات السيارات – قد نجح في توفير المزيد من فرص العمل ذات القيمة المضافة الأعلى.

وبالمثل، برز قطاع الطاقة المتجددة بشكل بارز مع تقدم مصر نحو التحول الأخضر. كما شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية نمواً سريعاً بالتوازي مع التحول الرقمي المستمر.

علاوة على ذلك، تألق قطاع الرعاية الصحية، مما يدل على استجابة ملموسة للنمو السكاني وزيادة الطلب. وأخيرا، يواصل قطاع السياحة لعب دور أكثر حيوية من خلال الاستفادة من التراث الثقافي الغني والثروات الطبيعية في مصر.

Author

  • Ali Hussain

    Ali Hussain is an award-winning news reporter with over a decade of experience covering breaking news, politics, and human-interest stories. Known for insightful reporting and engaging storytelling, Ali has worked for both national networks and local news stations, earning recognition for integrity and in-depth investigative journalism. Passionate about informing the public, Ali thrives on delivering clear, impactful news coverage that resonates with diverse audiences.

More From Author

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *