أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف انتقادا لاذعا للحصار الإسرائيلي يوم الأربعاء، محذرا من أن آلاف الأطفال في غزة أصبحوا الآن على بعد “ساعة واحدة فقط من الموت”.
ويسلط البيان الضوء على كارثة إنسانية متفاقمة، ويسلط الضوء بشكل خاص على المصير المأساوي لمرضى السرطان من الأطفال.
وتفيد التقارير أن هؤلاء الأطفال يواجهون “عقوبة الإعدام” التي يمكن تجنبها بسبب رفض إسرائيل المستمر السماح لهم بالحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
القرب القاسي من الرعاية المنقذة للحياة
وأشار المرصد إلى أنه منذ بداية الصراع، تم منع المرضى الذين في حالة حرجة بشكل منهجي من مغادرة غزة.
ويحتاج العديد منهم إلى علاج متخصص في المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وهي مرافق تقع على بعد ساعة واحدة فقط.
ويؤكد التقرير أن هذا “التعنت المحسوب” قد أعاق قدرة أطباء الأورام على تقديم الرعاية، خاصة بعد التدمير والإغلاق القسري لمستشفيات الصداقة الأوروبية والتركية، وهي مرافق السرطان الرئيسية في غزة.
وقد ترك هذا الآلاف من مرضى الأورام دون أي علاج ذي معنى.
وجوه المأساة
ووثّق البيان عدة حالات مفجعة لأطفال استسلموا لأمراضهم أثناء انتظار الإذن بالسفر.
وكان من بين هؤلاء الشابان غزال ويوسف – البالغان من العمر ستة أعوام واثني عشر عامًا على التوالي – إلى جانب هيا، وجميعهم استسلموا لأشكال السرطان القابلة للشفاء مثل سرطان الدم الحاد، وسرطان الغدد الليمفاوية في الصدر، والأورام الخبيثة في الكلى.
وذكر المرصد أن “جميعهم لقوا حتفهم بعد معاناة هائلة، على الرغم من أن حالاتهم كانت قابلة للعلاج والشفاء تمامًا”. ولو سُمح لهم بالوصول إلى المستشفيات الفلسطينية التي تبعد عشرات الكيلومترات فقط، لكانوا على الأرجح على قيد الحياة اليوم. وهذا ما يجعل رفض الاحتلال بمثابة إعدام متعمد لهؤلاء الأطفال
أزمة الحجم
واختتم المرصد بتحذير صارخ: أكثر من 16 ألف شخص – بما في ذلك مرضى السرطان، والجرحى الخطيرين، والذين يعانون من أمراض مزمنة – هم حاليا في حاجة ماسة إلى الإخلاء الطبي العاجل.
وفي حين أن أسرع طريق للسلامة يكمن في السماح لهم بالمرور إلى الضفة الغربية والقدس، يؤكد الأزهر أن إسرائيل تواصل “رفضها القاطع” لهذه التحويلات المنقذة للحياة، مما يحسم فعلياً مصير الفئات الأكثر ضعفاً في غزة.
