أعلنت مصر رسميًا عن خطوة مهمة في رحلتها نحو توطين الصناعات الدفاعية بعد أن كشفت الهيئة العربية للتصنيع عن نجاحها في تصنيع مكونات طائرة رافال المقاتلة الفرنسية محليًا.
جاء هذا الإعلان خلال إطلاق معرض مصر للدفاع (EDEX 2025) الذي تستضيفه مصر حاليًا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت الهيئة العربية للتصنيع هذا الإنجاز بنشر صور توثق القطع المصنعة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وذلك في إطار مشاركتها في الحدث الدفاعي الأبرز في المنطقة.
يمثل هذا التطور علامة فارقة في مسار الصناعة العسكرية في مصر، مما يشير إلى تحول البلاد من مجرد مستورد للأسلحة إلى شريك نشط في سلاسل التوريد العالمية للطائرات المقاتلة.
وتعزز هذه الخطوة مكانة مصر كقوة إقليمية رائدة في قطاع الصناعات الدفاعية.
يقام معرض EDEX 2025 في مركز مصر للمعارض الدولية، ويشهد مشاركة واسعة من كبرى شركات الدفاع العالمية ووفود رفيعة المستوى، بما في ذلك وزراء دفاع الدول الصديقة. وهذا يعكس دور مصر المتزايد كمركز إقليمي ودولي رائد لاستضافة الأحداث الدفاعية الكبرى.
وتراقب إسرائيل التطورات بحذر
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن مصر تواصل تعميق بناء قوتها الجوية من خلال صفقات عسكرية جديدة مع فرنسا والولايات المتحدة، في وقت تراقب فيه إسرائيل بحذر التحديث المتسارع والتوسع غير المسبوق لقدرات القوات الجوية المصرية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن القوات الجوية المصرية تسلمت مؤخرًا ثلاث طائرات مقاتلة من طراز رافال F3R، من تصنيع شركة داسو الفرنسية، كجزء من صفقة يبلغ مجموعها 30 مقاتلة.
وأشارت إلى أن 18 طائرة من هذه الصفقة وصلت بالفعل إلى مصر، ومن المتوقع تسليم الـ 12 المتبقية في الفترة المقبلة.
وأشارت معاريف إلى أن هذه المقاتلات سيتم تزويدها بأنظمة أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ جو-جو محسنة يتراوح مداها بين 120 و145 كيلومترا.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل حاولت في السابق منع باريس من تزويد القاهرة بهذه الصواريخ، لكن فرنسا بدت أقل استجابة لطلبات إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
