انتقلت محكمة جنايات الإسكندرية إلى إحالة قضية بستاني متهم بالاعتداء الجنسي على عدة أطفال بمدرسة دولية بالإسكندرية، إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامه، وذلك بعد عشرة أيام من القبض عليه.
وحددت المحكمة الأول من فبراير المقبل موعدًا للنطق بالحكم.
والإحالة إلى المفتي مطلوبة في نظام المحاكم المصرية قبل صدور أي حكم بالإعدام على الرغم من أن رأي المفتي استشاري وليس ملزما.
وجاء القرار خلال الجلسة الثانية للمحاكمة، التي عقدت بحضور المتهم، أحد موظفي الخدمة بالمدرسة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان الضحايا وعائلاتهم حاضرين أيضًا، وهم يرتدون أقنعة ونظارات شمسية لإخفاء هوياتهم.
واستمعت المحكمة، خلال الجلسة، إلى مرافعات النيابة التي طالبت بإنزال أقصى عقوبة على المتهم، واصفة جريمته بالبشعة والمدانة من قبل الديانتين السماوية والقوانين العلمانية.
ووجهت النيابة للمتهم تهمة الاختطاف بالخداع والاعتداء الجنسي.
وكشف المحامي الذي يمثل الأطفال الضحايا عن إضافة أربع حالات جديدة إلى قائمة الضحايا.
وقال إنهم حضروا جلسة المحكمة وقرروا الانضمام إلى القضية.
الاعتداء الجنسي المتفشي
وبدأت الواقعة ببلاغ من أولياء أمور عدد من الطلاب في المدرسة الدولية، اتهموا فيه الموظفة بالتحرش الجنسي بأطفالهم، والاعتداء عليهم جنسيا، ولمس أعضائهم التناسلية داخل المدرسة.
وهو ما أكدته تحقيقات النيابة العامة.
وبموجب أمر النيابة العامة بإحالة المتهم للمحاكمة، ارتكب الجاني تهم الاختطاف بالخداع والاعتداء الجنسي على خمسة أطفال.
وتضمنت الأدلة أقوال الأطفال الضحايا وذويهم، وتقرير الطبيب الشرعي الذي أجرى الكشف الطبي وأكد الإصابات، والذي يؤيد روايتهم ووصفهم للحادثة.
كما أثبتت التحريات واقعة قيام المتهم بالاعتداء على الأطفال داخل غرفة ملحقة بحديقة المدرسة.
ترجمة منقحة من المصري اليوم
