القاهرة في 30 نوفمبر (مينا) أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الاهتمام الكبير بمنطقة هضبة الجيزة والمناطق المحيطة بها، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير والجهود المتواصلة لتنفيذ العديد من الأعمال التطويرية ورفع الكفاءة التي تساهم في تقديم خدمات أكثر تقدمًا لزوار هذه المناطق الأثرية والتاريخية وتحسين التجربة السياحية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء، الأحد، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالمناطق المحيطة بهضبة الجيزة.
وقال مدبولي: إن اجتماع اليوم يهدف إلى متابعة سير التنفيذ والخطوات المتخذة في إطار المخطط السياحي الشامل للمنطقة المحيطة بموقع التراث العالمي في هضبة الجيزة، بما في ذلك مقترحات التوسع في إنشاء العديد من الغرف الفندقية، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والتجارية المتنوعة، استجابة لاحتياجات وتوقعات زوار هذه المنطقة الواعدة.
وعرض وزير الإسكان، خلال الاجتماع، المكونات الرئيسية للمخطط السياحي الشامل للمنطقة المحيطة بهضبة الجيزة، بما في ذلك الهيكل المقترح للأنشطة الاقتصادية بناءً على دراسات السوق السياحية المتوقعة للمنطقة، خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى التوقعات بشأن الزيادة السنوية في عدد الغرف الفندقية في هضبة الجيزة والمناطق المحيطة بها من الآن وحتى عام 2040، بما يتماشى مع النمو المتوقع في الحركة السياحية الزائرة لهذه الوجهات الأثرية والتاريخية.
وأشار إلى أن المخطط العام للسياحة يهدف إلى تحقيق التوازن بين التراث والحداثة من خلال رؤية تنموية متكاملة تشمل أنشطة سياحية وترفيهية متنوعة، مما يخلق تجربة مميزة وغنية للزوار.
وأضاف: “تهدف هذه الخطة إلى تطوير هذه المنطقة الواعدة المرتبطة بأحد مواقع التراث العالمي، بهدف جعلها وجهة مميزة ومتكاملة تحتفي بتفرد التراث المصري القديم وتعكس أيضًا الصورة الحديثة والجذابة والتطلعية التي تقدمها مصر لزوارها ومستثمريها – مما يؤكد ريادة مصر في السياحة المستدامة والشاملة”.
من جانبه أشار مساعد وزير الإسكان إلى أن المخطط السياحي الشامل يتضمن إعداد برامج سياحية متميزة للزوار تشمل فعاليات وجولات وأنشطة متنوعة لتعزيز تجربة الزائر. وأكد أن الخطة تتضمن تقديم العديد من خيارات الضيافة بمختلف مستوياتها بالشراكة مع كبرى العلامات التجارية الفندقية العالمية.
وأضاف أن الخطة تتضمن أيضاً استراتيجيات تتعلق بالحفاظ على السلامة البصرية، فضلاً عن حماية التراث والاستفادة من الموقع لخلق هوية فريدة للمنطقة من خلال إضافة مراكز استثمارية متنوعة، يكون كل منها بمثابة نواة للتنمية والاستثمار السياحي. (مينا)
