افتتح وزير السياحة والآثار شريف فتحي، الثلاثاء، مقبرة أمنحتب الثالث بوادي الملوك غرب الأقصر، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم.
وشاركت في الافتتاح وفود دولية تمثل اليونسكو والسفارة اليابانية، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الوزارة وخبراء الترميم.
وتجول الحضور في المقبرة وأبدوا انبهارهم بجمال النقوش والألوان التي تم إعادتها إلى رونقها الأصلي.
وأصبحت المقبرة الآن تحفة فنية، مما يؤكد أن الأقصر ستظل عاصمة التاريخ ومقصدًا عالميًا لمحبي الحضارة المصرية القديمة.
وأكد فتحي أن افتتاح المقبرة يمثل رسالة جديدة بأن مصر من أعظم الدول في الحفاظ على تراثها الإنساني.
وأضاف أن الدولة مستمرة في الحفاظ على آثارها التي تمثل ثلث آثار العالم، وأن الكنوز المكتشفة من باطنها ما زالت تذهل العالم.
وأشار فتحي إلى أن هذا المشروع يجسد التعاون المثمر بين مصر وشركائها الدوليين في الحفاظ على التراث العالمي.
بدأ مشروع الترميم الضخم في عام 2004 على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى امتدت من 2004 إلى 2010، والمرحلة الثانية من 2010 إلى 2017، والمرحلة الثالثة من 2023 إلى 2024.
وقد تم دعم المشروع من قبل الحكومة اليابانية بالتعاون مع اليونسكو.
قبر الملوك
تعد مقبرة الملك أمنحتب الثالث، المنحوتة على الضفة الغربية لمدينة الأقصر التاريخية، من أقدم المقابر الملكية المكتشفة في جبانة طيبة القديمة.
وبالإضافة إلى عمرها، تستمد المقبرة أهميتها أيضًا من مكانة مالكها، الفرعون أمنحتب الثالث، الذي كان عهده أحد أكثر الفترات ازدهارًا في مصر القديمة سياسيًا واقتصاديًا وفنيًا ومعماريًا.
تم اكتشاف المقبرة لأول مرة في عام 1799 من قبل المهندسين الفرنسيين بروسبر جوليوا وإدوارد دي فيلييه دي تيراجو كجزء من حملة نابليون بونابرت في مصر.
وكانت المقبرة مغلقة أمام الزوار لفترة طويلة بسبب تدهور حالتها.
تضم مقبرة أمنحتب الثالث غرفتين مخصصتين لدفن زوجات الملك الملكة تي والملكة سيتامون، اثنتان من أشهر ملكات مصر القديمة، وبناته.
وتقع الغرفتان بجوار الغرفة الرئيسية المخصصة للملك، وتحتوي كل غرفة على عمود حجري بالإضافة إلى غرفة جانبية صغيرة.
توفي أمنحتب الثالث بعد أن حكم مصر لمدة 38 عامًا.
ترجمة منقحة من المصري اليوم
