قال مفتي مصر نذير عياد، رئيس الأمانة العامة لهيئات الفتوى حول العالم، اليوم السبت 29/11/2025، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بمثابة نداء أخلاقي للمجتمع العالمي لمواجهة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الحصار الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة.
وفي بيان بمناسبة الاحتفال السنوي في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، قال عياد إن هذا اليوم يجب أن يذكر العالم بمسؤوليته تجاه شعب “مثقل بالمصاعب” ويعيش في ظل ظروف حولت نضاله إلى “شهادة حية على حاجة الإنسانية الملحة إلى توازن عادل لا ينحني للسلطة ولا يتخلى عن المظلومين”.
وشدد عياد على أن التضامن الحقيقي لا يمكن قياسه بالشعارات وحدها، بل بقدرة المجتمع الدولي على التغلب على “المعايير المزدوجة” التي تشوه العدالة وتعمق جراح المدنيين. وقال إن الصمت في مواجهة الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين هو بمثابة تواطؤ يطيل معاناتهم. وأضاف أن أي بحث للسلام الحقيقي لا معنى له دون استعادة حقوق الفلسطينيين وإنهاء المظالم وضمان السيادة الكاملة على أرضهم.
ودعا إلى تحويل هذا اليوم من مناسبة رمزية إلى موقف عالمي يؤكد الإنسانية المشتركة ويترجم المبادئ إلى سياسات فعالة. وحث عياد جميع الأطراف على حماية أمن وكرامة المدنيين والمساعدة في فتح الطريق نحو مستقبل يستحق تضحيات الفلسطينيين وصمودهم.
