قُتل إسرائيلي واحد على الأقل وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم دهس وطعن عند مفترق طرق بالضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، بحسب أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.
وتعرضت المجموعة للهجوم في حادث دهس وطعن بمركبة عند مفرق غوش عتصيون، بحسب الجيش الإسرائيلي.
قُتل رجل في مكان الحادث نتيجة “إصابة خطيرة بطعنة”، بحسب إيلاد باس، المسعف في نجمة داود الحمراء، خدمة الاستجابة للطوارئ الإسرائيلية. وقال باس إن امرأة واحدة في حالة خطيرة بعد الهجوم، بينما هناك امرأتان أخريان في حالة متوسطة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم “القضاء” على “إرهابيين” اثنين في مكان الهجوم.
وكتب الجيش الإسرائيلي في بيان: “تم العثور على العديد من المواد المتفجرة في السيارة التي استخدمها الإرهابيون، ويتم حاليا تحييدها من قبل متخصصين في إبطال مفعول القنابل في شرطة الحدود الإسرائيلية”.
ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الهجوم بأنه “خطير”، قائلاً إنه أودى “بحياة مواطن إسرائيلي شاب”.
“أقدم دعمي لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن في جهودهم لاستعادة الأمن والقضاء على الإرهاب. وقال لابيد: “أبعث بتعازي الحارة لعائلة الضحية المقتولة وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
إن هجمات الطعن والدهس التي ينفذها مسلحون فلسطينيون في إسرائيل والقدس والضفة الغربية ليست غير شائعة، حيث تحدث عند نقاط التفتيش ومراكز النقل وغيرها من المناطق العامة المزدحمة بشكل منتظم.
كما تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة. وخلص تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا ما لا يقل عن 264 هجوما في أكتوبر، وهو أكبر عدد منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تتبع الحوادث في عام 2006.
وقد تعرض فلسطينيون وناشطون للاعتداء أو الاعتقال أثناء محاولتهم قطف الزيتون بشكل سلمي. وفي الأسبوع الماضي، تم إحراق مسجد في الضفة الغربية ورشه بالكتابات على الجدران. أضرم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، يوم الاثنين، النار في مركبات ومنازل فلسطينية في إحدى قرى الضفة الغربية، بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بهدم مباني البؤر الاستيطانية غير القانونية للمستوطنين في المنطقة.
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهجوم الثلاثاء، قائلة إنه جاء “ردا على الجرائم المستمرة التي ترتكبها عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال ضد شعبنا”.
ولم تعلن الجماعة المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها قالت إنها تؤكد “تصميم شعبنا على مواجهة سياسات القمع والانتهاكات بكل الوسائل المتاحة”.
كما أشادت حماس بالهجوم، رغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه، واصفة إياه بأنه “نتيجة حتمية” لاستمرار إسرائيل في عدوانها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
تم تحديث هذه القصة بتطورات إضافية.
