قال الخبير الاقتصادي نيرمين تاهون إن مشروع قانون خدمة ديون مصر يتجاوز حاليًا 50 في المائة من الإنفاق العام ، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للدولة.
وأضافت أن إعلان وزارة المالية عن فائض أساسي يبلغ 3.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من الفترة من يوليو 2024 إلى 2025 يشير بقوة إلى تحسين الإدارة المالية العامة ، ويوفر ثقة أكبر في قدرة الحكومة على الالتزام بمسار الإصلاح الاقتصادي.
هذا الفائض ، وهو الأعلى في تاريخ مصر ، يعادل ما يقرب من 600 مليار لتر ويأتي في وقت حساس للغاية ، حيث يعاني الاقتصاد العالمي من ضغوط تضخمية وتراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة.
أوضح تاهون أن هذا الإنجاز قد تم على الرغم من انخفاض إيرادات بعض القطاعات الحيوية ، مثل قناة السويس وقطاع البترول ، في حين انخفضت إيرادات قناة السويس بحوالي 40 في المائة خلال الربع الأول من عام 2025.
وأوضحت أن هذا يعكس فعالية السياسات المالية في التعويض عن الخسارة من خلال تحسين كفاءة جمع الضرائب والسيطرة على الإنفاق العام.
قال تاهون إن هذا الفائض يدعم قدرة الدولة على تمويل النفقات الأساسية دون الحاجة إلى الاقتراض لتمويل العجز الحالي ، مما يساهم في تقليل الضغط على الديون العامة.
في حين أن الإشادة بالنتائج ، أكد Tahoun على أن “الفائض الأساسي” هو خطوة إيجابية ، لكن الشيء الأكثر أهمية هو الاستمرار في تحقيقه بشكل مستدام.
وقالت إنه يجب على الحكومة تحقيق توازن دقيق بين تحقيق الانضباط المالي وتحفيز النمو الاقتصادي ، خاصة وأن معدل النمو الحالي الذي يقدر بما يتراوح بين 3.5 وأربعة في المائة لا يزال أقل من الأهداف طويلة الأجل.
وخلص تاهون إلى القول إن التركيز خلال المرحلة التالية يجب أن يكون على تعميق الإنتاج المحلي ، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر ، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لضمان انعكاس المؤشرات الإيجابية في جودة الحياة المحسنة ، وليس فقط المؤشرات الشاملة.
تحرير الترجمة من الماسري اليوم