وزير الخارجية والهجرة والمغتربين المصريين بدر عبدتي أبرز يوم السبت 28/6/2025 العلاقة التاريخية العميقة بين مصر والنمسا.
أدلى عبداتي بتصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره النمساوي النمساوي Beate Meinl-Reisinger ، في أعقاب جلسة رسمية للمحادثات.
صرح الدبلوماسي الأعلى أن مناقشاتهم غطت العلاقات الوثيقة بين مصر والنمسا ، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية.
وأشار إلى أن محادثاتهم تعكس رؤية مشتركة لتقدم التعاون مع آفاق أوسع ، مضيفًا أن كلا الجانبين أكد على أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات الثنائية.
وفي الوقت نفسه ، أعلن أنهم وقعوا على مذكرة تفاهم (مذكرة التفاهم) لإنشاء آلية للمشاورات السياسية ، مما يعكس الرغبة المتبادلة للبلدين في تعزيز التعاون.
وذكر أيضًا أن المناقشات عالجت طرقًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ، مشيدًا بدعم الشركات النمساوية العاملة في مصر ودورها في تعزيز جهود التنمية في البلاد.
وقال عبداتي إن مذكرة تفاهم موقعة بين مصر والنمسا لإطلاق آلية استشارية سياسية تؤكد الاستعداد المتبادل لتعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمار ، فضلاً عن التعاون لمكافحة الهجرة والإرهاب غير الشرعيين.
وأشار إلى أن عدد الشركات النمساوية في مصر قد تضاعف ثلاث مرات على مدار السنوات الخمس الماضية ، للوصول إلى 500 تعمل في مختلف المجالات ، وتشيد خبراتها الواسعة ، وخاصة في الصناعات الجديدة والمتجددة والكيميائية والغذائية ، وتحلية المياه وإعادة تدوير المياه ، وكذلك قطاع النقل واللوجستيات.
مع التأكيد على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة ، أعرب عبدتي عن استعداد مصر لمشاركة تجربتها الرائدة في هذا الصدد.
أما بالنسبة للهجرة غير الشرعية ، فقد أكدت عبداتي الحاجة إلى تبني نهج كلي لمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة ، من خلال التركيز على خلق فرص العمل وأخذ في الاعتبار أبعادها الاجتماعية والاقتصادية.
خلال الإحاطة الإخبارية مع نظيره النمساوي Beate Meinl-Reisinger ، في أعقاب محادثاتهم الرسمية اليوم ، قال Abdelatty إن مصر والنمسا على وشك التوقيع على 10 اتفاقيات تغطي مختلف مجالات التعاون ، مشيرة إلى أن المحادثات الثنائية غطت أيضًا التعاون لتصدير القوى العاملة الماهرة إلى النمسا.
كما سلطت المحادثات الضوء على أهمية المساهمة في خطة الدولة لبناء المواطن المصري وتعزيز مهارات الشباب المصري ، وفقًا للمعايير الأوروبية.
وقال عبدتي إن الوضع الإقليمي والمسألة الفلسطينية مرتفعة أثناء المناقشات ، مؤكداً على أهمية ممارسة أقصى قدر من الضغط للوصول إلى وقف إطلاق النار الفوري واتفاقية المحتجز ، وتوقف الهجمات الإسرائيلية على الأشخاص الأبرياء ، سواء في الضفة الغربية أو غازا.
وقال عبداتي ، إن الاجتماع غطى أيضًا التصعيد الأخير في المنطقة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ، مضيفًا أن هجمات إسرائيل على المرافق النووية الإيرانية كانت محددة خلال المحادثات.
أكد عبداتي على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي بين إيران وإسرائيل ، ودعا إلى جهود عاجلة لاستئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.