القاهرة 12 ديسمبر 2019 (شينخوا) سلم بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمغتربين المصريين، اليوم الجمعة، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الأنجولي جواو لورينسو.
وأعرب عبد العاطي خلال اللقاء عن تقدير مصر العميق للعلاقات القوية بين البلدين والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثنائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تميم خلاف إن الوزير هنأ الرئيس لورينسو على رئاسة أنغولا الناجحة للاتحاد الأفريقي عام 2025، فضلا عن الإنجاز الكبير المتمثل في استضافة القمة السابعة لأفريقيا والاتحاد الأوروبي، وهي إحدى المنصات الرئيسية للتعاون بين أفريقيا وشركائها الدوليين.
وأكد مجددا التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
كما هنأ عبد العاطي أنجولا على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي عقدت في لواندا في أكتوبر 2025، مؤكدا اهتمام مصر، تحت رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، بتعزيز الجهود المنسقة لحشد التمويل لمشروعات البنية التحتية القارية.
وأضاف المتحدث أن الوزير سلط الضوء على الزخم القوي الذي شهدته العلاقات الثنائية في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد زيارة الرئيس لورينسو إلى القاهرة في أبريل 2025.
وأشار إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة هذا العام لمتابعة أولويات التعاون ونتائج الزيارات المتبادلة، بما في ذلك زيارة الرئيس السيسي لأنجولا عام 2023.
وأكد الوزير اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية.
وأشار أيضًا إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها داخل اللجنة المشتركة لتعزيز التعاون في مجال الصحة والأدوية، ودعم جهود أنغولا لتحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية (ML3).
وأكد مجددا التزام مصر بدعم أجندة التنمية في أنجولا.
وأعرب عبد العاطي عن اهتمام الشركات المصرية القوي بتوسيع الاستثمارات في المشروعات المرتبطة بـ “ممر لوبيتو”، وهو مشروع كبير للبنية التحتية يدعمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحديث خط سكك حديد لوبيتو الأطلسي (LAR) الذي يربط ميناء لوبيتو الأنجولي بحزام النحاس الغني بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، وممرات استراتيجية أخرى في أنجولا.
وأكد خبرة الشركات المصرية الواسعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى في أفريقيا، مشيراً إلى أنه تجري دراسة إنشاء اتحاد شركات مصرية للمشاركة في مشروعات لوبيتو كوريدور، مما سيدعم التنمية وتحسين شبكات النقل والخدمات اللوجستية.
وبالانتقال إلى التعاون الإقليمي، أكد الوزير التزام مصر بمواصلة التنسيق مع أنجولا لضمان نجاح رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال هذه المرحلة الحاسمة للقارة.
وشدد على الالتزام المشترك لكلا البلدين بالسلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال الحلول التي تقودها أفريقيا للتحديات الأفريقية.
كما أشاد بدور الرئيس لورينسو باعتباره بطل الاتحاد الأفريقي للسلام والمصالحة، مشيرا إلى تكامله مع دور الرئيس السيسي باعتباره بطل الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع.
وأشاد الوزير بالتنسيق الوثيق بين البلدين بشأن قضايا الاتحاد الأفريقي، وخاصة المسائل المتعلقة بالسلام والأمن في القرن الأفريقي والسودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل.
وشدد على أهمية تكثيف المشاورات لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وسط التحولات السياسية الجارية في العديد من الدول الأفريقية.
واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على موقف مصر الثابت الداعم للحفاظ على سيادة الدولة ووحدة المؤسسات الوطنية، وإعطاء الأولوية للحلول السياسية للأزمات، ورفض التدخلات الخارجية في الشئون الأفريقية.
كما أكد رفض مصر للإجراءات الأحادية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر والتي من شأنها أن تزيد التوترات أو تهدد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس لورينسو عن بالغ تقديره للرئيس السيسي، وأكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين البلدين.
ورحب بالجهود الجارية لتعزيز التعاون الثنائي، وأعرب عن حرصه على مواصلة العمل مع مصر لتعميق الشراكة في كافة المجالات. (مينا)
