ونفذ فريق من القوات الخاصة الأمريكية غارة سرية الشهر الماضي على سفينة كانت متجهة من الصين إلى إيران في المحيط الهندي، واستولى على أجزاء مرتبطة بالاستخدامات العسكرية.
بحسب الصحيفة الأميركيةوول ستريت جورنال -“ نقلاً عن مصادر مطلعة – شاركت في العملية قوات خاصة وتقليدية.
وهذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي تعترض فيها واشنطن شحنة صينية الأصل متجهة إلى إيران.
وذكر المسؤولون أن واشنطن كانت تتعقب الشحنة منذ بعض الوقت، موضحين أن السفينة كانت على بعد عدة مئات من الأميال قبالة سواحل سريلانكا عندما استولى الفريق الأمريكي على الشحنة، قبل السماح للسفينة بمواصلة رحلتها.
وأوضح المسؤولون أن الشحنة المضبوطة تضمنت مكونات ذات استخدام مزدوج – وهي مواد يمكن استخدامها لأغراض مدنية أو عسكرية – بما في ذلك الاستخدام المحتمل في الأسلحة التقليدية الإيرانية.
وأشاروا إلى أنه تم إتلاف الشحنة بعد ضبطها. ولم تكشف الصحيفة أيضًا عن اسم السفينة أو مالكها.
ووقعت العملية قبل أسابيع من استيلاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة ساحل فنزويلا كانت تستخدم لنقل النفط إلى إيران.
وتأتي هذه الخطوة أيضًا بعد أن أعادت الأمم المتحدة فرض حظر دولي على تجارة الأسلحة على إيران في سبتمبر، إلى جانب التدقيق الأمريكي المتزايد في الصادرات الصينية من المكونات المشتبه في أنها متجهة لبرنامج الصواريخ الإيراني.
وعادة ما توفر الشركات الصينية تقنيات دقيقة لتعزيز أداء الصواريخ الإيرانية، والتي تعتبر أكثر خطورة من المواد الكيميائية الأساسية المستخدمة في تصنيع وقود الصواريخ.
دعا عضوان في الكونغرس الأميركي، من بينهما ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى التحقيق في شحنة كبيرة من المواد الكيميائية من الصين إلى إيران يمكن استخدامها في وقود الصواريخ.
وفي رسالة بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكروا أن: “الشحنات الأخيرة من هذه المواد الكيميائية الأساسية تشير إلى أن الإجراءات الأمريكية فشلت حتى الآن في ردع الصين عن دعم طهران في الحصول على قدرات عسكرية هجومية. ويبدو أن بكين أصبحت أكثر جرأة في مساعدة إيران على إعادة التسلح دون عقاب
وبحسب تقارير إعلامية أميركية، تعتبر الصين نفسها حليفا دبلوماسيا واقتصاديا لإيران، وتستورد نفطها الخام وتعتبر العقوبات الأميركية ضدها غير قانونية.
